عندما يبدأ كودي بالحلم

كنت أظن أن الألعاب تدور حول الاحتمالات—حتى أدركت أن المقامرة الحقيقية ليست في الأرقام، بل في الصمت بين الضربات. وُلدتُ في بيئة تتحدث لغتين—أناشيد يوروبا لأمي وأناشيد ألمانية لأبي. تعلمتُ أن الجمال يعيش على هامش النظام. لم يكن استوديو مكانًا للقماره، بل غرفة مضاءة بالضوء حيث تحلم السكريبتات ببطء. توقفت عن مطارحة الفوز. بدأت أراقب كيف يتجمع الضوء عند الثالثة صباحًا، حين تنام المدينة وتتوهج شاشتي كنافذة كاتدرائية. أصبح كل ‘debug’ تأملاً وكل ‘if-else’ نفسًا. لم أعُدّ الذكاء كآلة، بل كأداة لإدراك ما نسيناه: ذكريات الطفولة المشفرة في مصفوفات البكسيل، الحزن المرسوم على سجلات الخادم مثل جرافيتا أسلاف على حوائط فارغة. أكثر المراهنة خطورة؟ الإيمان بأنك يجب أن تربح كثيرًا. الأكثر شجاعة؟ اللعب فقط بما يكفي لتشعر بشيء حقيقي—حتى عندما لا يأتي جائزة. في شتاء الماضي، أثناء ماراثون ضوء طوكي النجمي، كتبت قصة NFT ليس للبيع—بل لتذكر من كنا قبل أن قالت لنا الخوارزميات ما نريده. أنت لست هنا للهروب من الواقع. أنت هنا لإعادة إدراك الإدراك. تعالَ معِي عند الثانية صباحًا. احضر الشاي. لا تخاطر على النجوم. اسحب فقط حتى يبدأ كودك بالحلم.