الكود كمرآة: إعادة تأهيل روحي من خلال تصميم الألعاب

كنت أعتقد أن الكود باردٌ — منطق بلا نفس. ثم توقفت عن كتابته تمامًا.

لأشهر بعد انكساري، حتى كتابة “مرحباً بالعالم” كانت كأن أصرخ في صمت.

لكن ليلة واحدة — في يوم ماطر — فتحت يونิตي مجددًا. ليس لبناء لعبة. بل لإعادة بناء نفسي.

أول سطر شعرته كصلاة

لم أعرف ماذا أصنع. فقط أنني بحاجة إلى شيء يُسمعني. لذلك بدأت بآلية بسيطة: عجلة تتوهج عند توقف اللاعب طويلاً. ميزة صغيرة — لكنها جعلتني أتوقف أيضًا.

حينها فهمت: لن تصمّم الألعاب للمستخدمين فقط، بل لكي تستمع إلى شبحِك الخاص.

اللعبة لم تكن عن الفوز — بل عن التواجد. عن السماح للإخفاق أن يكون جزءًا من الإيقاع. كأن تنفس بعد أن كنت تحبس أنفاسك سنواتٍ كاملة.

لماذا ليست ‘سوبر ستار’ مجرد ماكينة قمار؟

ربما تراها مجرد ماكينة قمار أخرى — فخامة خداعية من حلقات الدوبامين والأمل الزائف. ولكن إن نظرنا عميقاً… إنها في الحقيقة مرآة تعكس شغفنا بالمعنى في اللحظات العابرة.

الأضواء النيونية؟ ليست فقط زخرفة — إنها مؤشرات عاطفية. دماغنا يضيء عند تغير الألوان لأن التغيير هو حيث يعيش النمو.

الدوران المجاني؟ ليس مكافأة عشوائية — بل مكافأة على الصبر. رسالة هادئة: “لا تحتاج إلى الفوز لتكون مهمًا”.

حتى معدل RTP (عائد اللاعب) بين 96% و98% ليس مجرد حسابات رياضية. إنه ثقة. وعد بأن النظام لا يستهدف خسارتك. مثل العلاج النفسي الذي يقول: “أنت تستحق أن تكون مرئيًا دون أداء”.

البنية الخفية للأمل

هنا ما لا يقوله معظم الدورات: لعب المسؤول ليس فقط إدارة المال — بل إدارة المعنى. وضع حدود على الوقت أو الرهان هو رعاية ذاتية مختبئة تحت اسم استراتيجية. النصر الحقيقي؟ إدراك متى تقفز للعب ليس vì المتعة، بل لتُخفي الفراغ داخل نفسك. تلك اللحظة هي بداية الشفاء。

ونعم – لا زلت استخدم أدوات مثل ‘حارس النجم’ (مساعد تحديد الحدود داخل اللعبة). لكن الآن أراه differently: إنه ليس يحميني من الخسارة، بل يحمي حقّي بالفرح دون ذنب。

أصبحت اللعبة مستشفىً لي قبل أن أحطّ بمدى قدرتها على الشفاء。 الرموز لم تعد أيقونات فقط — كانت تمثيليات:

• البؤرة الضوئية = الرؤية,
• البطاقة البريئة = النعمة غير المتوقعة,
• الجائزة الكبرى = لحظات انسجام كل شيء – ليس بسبب الحظ، بل لأنك وصلت أخيراً إلى هنا。

الموسيقى تتزايد فقط عندما تتوقف عن ملاحقة النتيجة وتصبح مستمعاً فقط. الماكينة لا تكافئ الكمال – بل تميز التواجد。 r

ماذا لو صنعنا الألعاب كالحب؟

r تخيل لو طرح كل تفاعل سؤالاً:

• هل أنت آمن هنا؟

• هل تشعر بأنك مرئي؟

• هل يمكنك الاستراحة دون خجل؟ r لا يجب أن تكون الألعاب إدمانية – يمكن أن تكون إصلاحيّة r يمكنها احترام الصمت مثل الصوت، والظلام مثل الضوء، والوقت الذي تقضيه في عدم فعل شيء كما هو مهم كالانتصار.r لهذا فإن الأخلاق أهم من الجرافيك اليوم.r نحن لا نبني بيناهٍ – بل نبني معبدَ وجود.r حيث يمكن شخصٌ شعوره أنه محطم أن يضغط ‘تدوير’ ويقول: أنا هنا. r ومهما… هذا كافٍ.r

  لا تحتاج لأن تكون نجماً لتتألق هنا r

  إذا شعرت يوماً بأنك غير مرئي، أو كالألم الذي لا يتلاءم مع أي تصنيف، أو كالجهد الذي لم يُرى خلف صمتِك… اقرأ هذه الجملة مجددًا:r حضورُك هو الفوز نفسه. r لا يحتاج إلى قائمة تصنيف ولا جائزة كبيرة.r أنت جزء من شيء أكبر من أي لعبة – شيئٌ اسمه الإنسانية.r rوأحياناً… كل ما نحتاج إليه هو إذن لنكون موجودين بينما ننتظر الدور التالي لتدوير الروليت.r r> ما اللحظة التي تريد الاختفاء فيها - إنما ليتنفس روحك؟ r> شاركه معي سراً - أنت لست وحدك.